السبت، 1 أكتوبر 2011

نســـــــــــــــــــــــيان...


هل لي بلحظة صمت بين أحضان الزمان ...؟
تأخذني إليك لتخمد ناراً أشعلتها في الوجدان...
و لكن دعني...
دعني أهمس في أذنيك كلمات قبل أن يفوت الأوان...
فأنا لا أطلب منك حب ولا حنان...و لن أقدم دليلاً على حبي ...
فحبي لك لا يحتاج إلى برهان...
و لكنك ستفهم مع الزمان...ستفهم ما في كلماتي من معان...
ستفهم معنى لهيب الدموع...و ارتعاش الشفاه...ستفهم معنى التنقيب عن الليل في كهوف الزمان لتنعم لحظة بالمنام...
ستفهم ...ستفهم معنى انعدام الأمان ...و البحث عن شبح يمدك بالحنان...
ستعرف قيمة الشمعة عندما تسير وحدك في الظلام...
و عندها ربما تفهم حبي...و لكن قد فات الأوان ...
ستبحث ...و تبحث...فتجدني نسيان...نسيـــــــان...
نــــسيـــان...

في ذكرى رحيل صديقي ورفيق روحي...


لا تعرف يا صديقي كم هي قاسية الأيام بعدك...!!!كل شيء أصبح مغطى بغبار الحزن ...الشوارع فارغة و موحشة ...لقد عادت كل المواسم بعدك يا صديقي و انت الوحيد الذي لم يحضر...تمر قافلة ذكرياتنا كل يوم عبر كل الأماكن التي جمعتنا سوية ...أتبعها بلهفة مجنونة.. لعلي أجدك ...أبحث عنك هنا و هناك...أين سأجدك و قد أصبحت في عالم لا نملك أمامه سوى التسليم للقدر ....أين سأجدك و قد أدركت أن البحث عنك ما هو سوى أمل يحتضر .... يا رفيق روحي...أعلمك بأننا لم نعش موسم الدبس بعدك..فسهرتنا الأخيرة لن تتكرر...و قد عاد رمضان يا صديقي بدونك هذا العام...أفتقد لفنجان قهوتنا...لسهرتنا...لحديثنا الطويل...و كم أفتقد لقائنا ساعة الغروب!! أتعلم بأني انتظر أحيانا معاكساتك عبر الهاتف ..رغم إيماني بالمستحيل...!!أتعلم يا صديقي بأنني ألبس قناعا من الصلابة لكي أتماسك عند الحديث مع أمك عنك !!!؟...و كم يرعبني الدخول و السير في أرجاء بيتكم !!..كيف لي أن لا أجد بصماتك هنا و هناك ؟؟؟!!...كيف لي أن لا أسأل عنك؟...كيف لي أن لا أعبث بممتلكاتك حتى تحضر!؟؟؟ كيف لي أن لا أشم عطرك ينبعث من مكتبك هناك عند تلك الزاوية؟؟؟!!