الخميس، 29 سبتمبر 2011

رسالة من تحت الدموع...



حبيبي…أتعلم أني ما زلت أجلس هناك و على ذاك المقعد!!…

ما زلت أحاور ما كان لنا من ذكريات …ما زلت أحتضن ما همست به من كلمات… أتعلم يا حبيبي أن الزمان قد توقف عند أخر وداع …و أن كل لحظة من عمري بعدك ضياع… أعلم يا حبيبي أنك أصبحت ماضٍ…فتنازلت عن حاضري و مستقبلي و انضممت إلى الماضي لنبقى معاً…و لنحارب معاً سيف الزمن …و لكن حتى منالماضي حبيبي رحلت … و سافرت عبر متاهات الزمن …    و وحدي فقط دفعت الثمن …بحثت عنك في كل ما يبحث ولا يبحث فيه…بحثت عنك في عبق النسيم …    و في ما تحب من أغنيات …بحثت عنك في شباكالكلمات الملقاة من الثغور …و في كل ما يذكرني بك من عطور…

تساءلت حبيبي… ترى هل عانقت عيناك خاطرة بثثتها يوما بين السطور؟  و هل قبّلت صخرة من الصخور؟؟!؟

 ترى هل صاحبت يوماً زهرة نبتت بين القبور؟؟!

أتعلم اني سألت كل غيمة عابرة إذا ما رأتك في عيون امرأة غيري و أنا ملقاة في منحدر قلبك منذ عصور؟؟!

حبيبي هذه رسالتي الاخيرة إليك …أبعثها لك من اللازمان…و من نفس المكان…و لن أقول لك فيها وداعاً..و أنك أصبحت نسيان…فلقد حاولت أن أنساك…فنسيت نفسي و بقيت أنت و ذاك المكان…

و أصبحت أنا أسطورة من سالف العصر و الأوان…

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق